اللعبة الإعلامية التي مارستها بعض القنوات لتضليل السوريين، والمستمرة منذ عامين،أسقطت مع إحتمال حصول عدوان أميركي على سورية، فكيف يستطيع هذا الإعلام إقناع من ورطهم بالقتال في وجه الدولة السورية أن "النظام السوري" حليف لأميركا؟، وهي التي تريد شن ضربة محدودة .
"ربيع - ك" شاب في الخامس والعشرين من عمره، ابن قرية صغيرة في ريف إدلب بالقرب من "أريحا"، تورط بالقتال إلى جانب "الحر" وانتظر اللحظة المناسبة ليهرب وينضم إلى جانب الجيش العربي السوري، يقول ربيع: "شاهدت بعيني كيف يقوم عناصر النصرة بقتل المدنيين"، يزفر "ربيع" ويضيف: "شاهدتهم بأم العين كيف ذبحوهم كالنعاج" كان "ربيع" حينها يعمل في صفوف الجيش الحر.
ربيع أقسم في حديثه مع إحدى الوسائل الإعلامية أنه بعد أن طلب عناصر من "الحر" من أتباع النصرة عدم استهداف المدنيين، قام إرهابيو النصرة بقتلهم، يتهمونهم بأنهم أتباع "النظام" العميل لأميركا.
يضيف "ربيع" : أغلب عناصر "الحر" انتموا إلى النصرة حينها لأنها "أقوى من الحر"، في حين قمت أنا ومجموعة من رفاقي بتسليم سلاحنا للجيش العربي السوري بعد دخوله إلى "أريحا" وطلبنا إدخالنا في صفوفه لنقاتل مدعي "الحرية".
ربيع اليوم في صفوف كتائب شعبية تابعة للجيش العربي السوري في مدينة أريحا، تحدث عن قيام عدد من الذين قاتلوا إلى جانب "الحر" بالانضمام إلى جانب الجيش العربي السوري في قتاله ضد الإرهاب وداعمته أميركا، بعد أن تأكدوا أنهم كانو يقاتلون إلى جانب أميركا ضد الدولة السورية.
أحد المقاتلين السابقين في صفوف الحر والذين انضموا إلى جانب الجيش العربي السوري بعد أن بدأت الحملة الأميركية لتحشيد الرأي العالمي في محاولة لضرب سورية، والذي طلب عدم ذكر إسمه ولو تلميحا خوفا على عائلته الموجودة في منطقة يسيطر عليها الإرهابيين قال:" الكثير من المقاتلين في صفوف "جبهة النصرة و الجيش الحر" إما هربوا نتيجة تصديقهم أن أميركا "الحليفة" للنظام قادمة لضربهم هم وليس "النظام" نتيجة ما مارسه الإعلام المضلل، أو بدأو يسألون قياداتهم، كيف تقوم أميركا بتهديد حليفها "النظام" بضربة عسكرية؟".
يجيب المقاتل:"لم تعد أجوبتهم مقنعة، هم كاذبون يريدون فعل ما فعله "أحمد الجلبي" حينما دخل على متن دبابة أميركية إلى عاصمة "الرشيد" بغداد، يضيف: أنا حسمت القرار الدولة السورية تقاتل أميركا وإسرائيل وأنا معها".
يتابع: "الخوف والشك في صفوف قياداتهم هي الغالبة اليوم، أعرف الكثيرين من الموجودين في صفوفهم والذين يريدون القتال إلى جانب الجيش العربي السوري، وهم ينتظرون الفرصة المناسبة".