كشفت مصادر إعلامية سورية أن أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات المسلحة في القلمون هربوا باتجاه عرسال اللبنانية، فيما تبدو معركة الغوطة الشرقية “أم معارك” دمشق التي ستنهي الوجود المسلح في ريف العاصمة.
صحيفة الوطن أشارت الى ان “هناك تكتم إعلامي شبه تام على مجريات المعركة في الغوطة الشرقية وسط حملة أكاذيب تشنها مواقع معارضة سرعان ما تنكشف ويتم تكذيبها من تنسيقيات وشخصيات تنتمي للمعارضة ذاتها”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله أن الجيش بعد “التصدي لهجمات عنيفة جداً للإرهابيين على عدد من النقاط العسكرية استخدموا خلالها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وصواريخ محمولة إسرائيلية وأخرى أميركية، انتقل منذ أيام إلى مرحلة الهجوم بعد أن قتل العشرات من المهاجمين وأجبرهم على التراجع من حيث أتوا”.
وقال المصدر أن “الجيش مستمر هذه المرة في عملياته وملاحقته للمجموعات الإرهابية في عمق الغوطة وأن وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة لن تسمح بتكرار سيناريو الهجوم ومصممة على تطهير كامل الغوطة من الإرهابيين”.
وأضاف المصدر أن “الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الانجازات للجيش السوري بعد أن استعاد سيطرته الكاملة على عدد من النقاط التي دخلها الإرهابيون لا بل تقدم إلى ما خلفها”.
وقالت المصادر أن “كميات كبيرة من السلاح كان سبق أن تم تخزينها داخل الغوطة ومنها صواريخ مضادة للدبابات ومضادة للطيران يرجح أنها من نوع “ستينغر” الأميركية، استخدمت في الهجمات الأخيرة إلا أن الجيش أحبط الهجمات كافة ولم يتمكن الإرهابيون من تحقيق أي تقدم يذكر”.
وتعقيباً على ذلك، قال المصدر العسكري انه “تم اكتشاف الطرق والممرات التي استخدمها الإرهابيون للوصول إلى الغوطة وهي الآن تحت سيطرة الجيش ولم يعد من مفر أمام من تسلل سوى الاستسلام أو الموت فطريق العودة بات مغلقاً”.
واضافت الصحيفة أنه “لا تزال الصفحات الجهادية تنعي مقاتليها حيث وصل متوسط قتلاهم المعلن منذ بدء الهجوم إلى 20 يوميا ومنهم قيادات وزعماء كتائب وعدد كبير من الأجانب وغالبتهم من التبعية السعودية. وقدرت مصادر إعلامية أن يكون عدد قتلى الإرهابيين خلال الأيام القليلة الماضية قد تجاوز الـ600 قتيل”.
واشارت الى انه “في القلمون دخلت قوات الجيش العربي السوري إلى مدينة النبك وسيطرت على مساحات واسعة منها، وبحسب المصادر العسكرية، فإن ساعات تفصلنا عن إعلان السيطرة الكاملة على المدينة”.
كما سيطر الجيش على منطقة ريما القريبة من الاوتستراد الدولي، وكان يستخدمها الإرهابيون لقنص السيارات العابرة. وفور انتهاء معركة النبك من المرجح أن يتنقل الجيش إلى يبرود آخر معاقل الإرهاب في القلمون لتطهيرها وبذلك تكون ما سميت “معركة القلمون” قد انتهت.